اللهم العن النصارى واليهود

دعاء تقليدي سمعه كثير من القراء بعد خطب الجمعة وبعد الصلوات أثناء النوائب التي تصيب أمتنا من ضعفها وليس من قوة عدوها، وهو الصيغة التقليدية التي سمعتها في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم ولكن لم أتمالك نفسي ألا بإبداء رأي بصراحة للخطيب بعد الصلاة فكتبت له قصاصة صغيرة – عادة ما أحمل أوراق صغيرة الحجم لهذا الغرض فما اكثر أخطاء مجتمعي – أعطيتها له طالبا منه سعة الصدر بقراءتها وكتبت أسمي وجوالي عليها لأن الواحد منا يجب أن يمتلك الشجاعة للدفاع عن رأيه.  كتبت للإمام بتجنب الدعاء العام لان من بين الحضور أجانب – أحدهما كان شكله يدل على كونه أمريكي – وصيغة الدعاء ستؤذيه لان والديه او عائلته قد تكون مازالت على الدين النصراني أو اليهودي وسيأخذ فكرة سيئة عن الإسلام بأنه دين حقد رغم أحقية المظلوم بالدعاء على ظالمه ولكن ضمن آداب الدعاء ولنا في رسول الله أسوة حسنة. والنقطة الأخرى التي أثرتها هي أن هناك من اليهود والنصاري ماهم أفضل من كثير من المسلمين المغسولة عقولهم والمنبهرة بالحضارة الغربية بحيث تقبلوها بصحيحها وسيئها وأصبحوا كارهين لمجتمعاتهم وأنفسهم وينظرون للظلم الذي يقع علينا أنه من أيدينا! وأن القاتل برئ من دم القتيل. فهناك أسحاق شامير، فيليب ويس، روبرت فسك، روبرت فنكلستين وغيرهم كثير من النصارى واليهود من هم بإنسانيتهم ودفاعهم عن الحق حتى لو كان ضد بلدانهم أو مللهم،  أفضل لقضايانا وديننا من الذي أسماؤهم مسلمة ولكن تصرفاتهم أو مقالاتهم أو كلامهم أقل رحمة من أعدائنا!

أرتأى الخطيب أن يقرأها وهو واقف أمامي وتفاجأ ولم تعجبه النقطة الثانية لتفضيلي بعض اليهود والنصارى على بعض المسلمين ولكنه أبتسم عندما قلت له هل حسني مبارك أفضل للفلسطينين أم جورج كلاوي الذي يتحدى دولته ودول المنطقة العربية واسرائيل بجلبه المساعدات الإنسانية لغزة!

أرجو المعذرة لإستخدامي لهذا الدعاء التقليدي عنوان للمقالة ولكن الغرض منه هو إحداث الصدمة!